CNN-Arabic
03.06.2008
كشف خبراء أن قضاء ساعة في الأسبوع على صهوة حصان ربما يحمل معه آمالاً في معالجة مرضى الشلل الدماغي من الأطفال ممن يعجزون عن المشي أو يعانون من مشاكل في الجلوس.
فبالنسبة للطفل ويل هيليز، البالغ ثمانية أعوام من ولاية جيورجيا الأمريكية وأحد ضحايا هذا المرض، فإن قضاء ساعة من الوقت على صهوة حصان لا يحمل له فقط المرح والمتعة، بل العديد من الفوائد العلاجية، إذ أنه بمجرد ركوب الحصان يستعيد قوته البدنية والعاطفية وثقته بنفسه.
ويعتبر ويل ضمن مجموعة من الأطفال والراشدين الذين تتزايد أعدادهم في الولايات المتحدة الأمريكية الذين يلجأون إلى هذه الوسيلة العلاجية لتطوير قدراتهم البدنية وقدرات أخرى. أما الهيئة المشرفة على هذا العلاج فهي الجمعية الأمريكية "للهيبو ثيرابي" وكلمة "هيبو" مأخوذة من اليونانية التي تعني فرس أو حصان.
ورغم أن الجمعية لا تقتفي أعداد المشاركين فيها من المرضى، إلا أن بين أعضائها أكثر من 650 معالجاً فيزيائياً.ويقول "برنت" أبلغت المعالج لفيزيائي الذي يشرف على تدريب الطفل ويل إن هذا العلاج يعتمد كلياً على استخدام الحصان كوسيلة، مضيفاً "تسخّر خطوات الحصان لتحقيق الأهداف التي ترغب بها."
ويصف أبلغيت طريقة العلاج هذه بأنها مزيج بين تقنيات التوازن والتنسيق التي تحضَر بعض المرضى للجلوس مستقيمين أو المشي. كذلك يمكن استخدام هذا العلاج لتحسين القدرات الحسيّة والمشاكل البصرية.
وينصح بها للمصابين بمرض التوّحد وبطئ النمو الذهني والعجز في التعلم والتعافي من السكتة أو إصابات جسيمة في الدماغ. من جهته يوضح المدير التنفيذي للجمعية بوني كونينغهام أن العلاج بهذه الطريقة كان ينظر له سابقاً كعلاج بديل لأنه يأتي ضمن النشاط ألاستجمامي.
يُذكر أنه وقبل بدء الاستعانة بأحصنة حقيقية يقوم المعالجون الفيزيائيون بوضع المريض على صهوة حصان آلي لفترة ربع ساعة للمساعدة في جعل عضلات ساقيه وذراعيه ويديه مرنة.
وبالنسبة للطفل ويل، يقول أبلغت إنه لمس تقدما كبيراً في قدراته خلال فترة ستة أشهر من التمرينات، دون إغفال الحاجة لتمرينات أخرى منها التمرينات البدنية التقليدية وغيرها من التقنيات التي تحفز الدماغ والقدرة على التعلم.